8 روايات تأخذك إلى ميدان التحرير
“أنت لا تستطيع أن تكتب عن حقيقة ثورة من الثورات إلا بعد مائة عام”
تشارلز ديكنز
بالتأكيد لم يقصد ديكنز -الكاتب الإنجليزي- مائة عام بالتمام والكمال، ولكن بعد فترة ليست بالقليلة تصبح فيها الأمور أكثر وضوحًا، وفي بلدنا مصر وبعد ثورة 25 يناير كانت الأحداث تسير بسرعة رهيبة تجعل أي شخص يريد أن يكتب عنها يتشتت أو يصاب بداء الاستقطاب وتخرج كتاباته غير جيدة.
ولكن حاول بعض الكتاب -وعلى مدار 9 سنوات منذ قيام الثورة– الدخول في مسار الكتابة الإبداعية عن تفاصيل ما عاشوه أو تمنوا أن يحققوه أثناء الثورة، وخرجت العديد من الروايات الأدبية التي تحكي عن الثورة..
بعض الكتاب ذهب إلى الكتابة وهو مملوء بالمشاعر فخرجت كتاباته عاطفية بشكلٍ كبير، ومنهم من حاول النظر إلى جوانب أخرى مختلفة من الثورة، ومنهم أيضًا من راهن على خياله وذهب إلى ما بعد الثورة بسنوات وكأن الكتابة عن المستقبل أيسر من الكتابة عما حدث أو لربما لكتابة ما يتمنون حدوثه… محاولات كثيرة جيدة ومحاولات أخرى لم تنضج بعد، لأن الكتابة عن الأحداث الكبيرة لا بد وأن تكون على قدر مستوى الحدث.
اخترنا لك ٨ روايات ستأخذك في جولة داخل ميدان التحرير، فاستعد..
1- رواية جامعة المشير: مائة عام من الفوضى

للكاتبة انتصار عبد المنعم
تعتبر هذه أول رواية تصدر عن الثورة في الإسكندرية، وقامت الكاتبة بوضع تجربتها الشخصية في قالب روائي وتتنبأ الرواية بانقسام مصر إلى ثلاث دويلات بعد ١٠٠ عام من الثورة سادت فيها الفوضى، وذلك من خلال وقوع رسائل جدة في يد حفيدها تحكي مشاهد الثورة وأحداثها في الإسكندرية وتتوقع ما بعد ذلك بشكل مليء بالخيال، وكانت كاتبة الرواية قد فقدت ابنها في أحداث الثورة بالإسكندرية، الرواية صادرة عام ٢٠١٤ عن الهيئة العامة للكتاب.
2- رواية ليـلة التحرير

للكاتب محمد العون
تسرد الرواية ليالي ثورة يناير وما بها من أحداث وتغيرات خلال الـ١٨ يومًا، ويركز الكاتب على بطش الداخلية وعنفها مع المتظاهرين في ذلك الوقت، كما يوضح أخطاء مبارك وعنده وعدم قدرته على التعامل مع سرعة أحداث الثورة ومطالب الثوار، صدرت الرواية عام٢٠١٢ عن دار الحضارة للنشر.
3- رواية جمهورية القرد الأحمر

للكاتب ياسر أحمد
تفتح الرواية أبواب ما بعد ثورة يناير وتناقش التحولات السياسية التي مر بها الثوار أثناء الصراع من أجل إنجاح الثورة، وفي فانتازيا واضحة تظهر لعبة القرد الأحمر الافتراضية وتصبح واقع وتغير كل شيء للأبد في البلاد. الرواية صادرة عام ٢٠١٤ عن المركز الثقافي العربي.
4- رواية قريبًا من البهجة

للكاتب أحمد سمير
سعى الكاتب إلى سرد تفاصيل عن شخصيات يستطيع من خلالها رصد الواقع المصري الحالي وما حدث منذ الثورة إلى وقت صدور الرواية، صدرت الرواية عام ٢٠١٧ عن دار الشروق.
5- رواية منتـصر

للكاتب محمد زهران
يحاول الكاتب توثيق أحداث الثورة من خلال عامل نظافة بمحطة مترو السادات يُدعى منتصر، وتدور أحداث الرواية في يوم الجمعة ٢٨ يناير٢٠١١ أو ما يطلق عليها جمعة الغضب، حيث كان منتصر يمارس عمله في محطة المترو ومع اختناق المحطة بالغاز المسيل للدموع من مواجهة الشرطة مع المتظاهرين يخرج إلى السطح ليلتحم بالمتظاهرين وهو متفاجىء من المشهد؛ وهو المواطن السلبي المقهور المقموع حتى من المشرف عليه في عمله، وبالمزج بين حياة منتصر وثورة يناير وتفصيلاتهم نحاول أن نرى هل سينتصر حلم منتصر أم سيتم الإجهاز على الثورة وتحويل حلمه إلى كابوس، صدرت الرواية عام ٢٠١٥ عن دار الدار للنشر والتوزيع.
6- رواية قـطط

للكاتبة ولاء فتحي
تسرد الكاتبة بلغة سينمائية معاناة الطبقة الوسطى في السنوات الأخيرة من حكم مبارك، وكيف تفاعلت هذه الطبقة مع الثورة وشاركت في أحداثها، صدرت الرواية عام ٢٠١٣ عن سلسلة روايات الهلال وبدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون “آفاق”.
7- رواية بنات ٦ إبريل

للكاتب أحمد محمد عبده
تتناول الرواية فترة الحراك الثوري في مصر ودور حركة ٦ إبريل في إشعال ثورة ٢٥ يناير والتحولات التي حدثت للحركة أثناء وبعد الثورة، وتسلط الضوء على أسباب الثورة وأسباب عدم نجاحها -حسب رأيه- وتعتبر تجربة في حد ذاتها تؤكد تشتت المجتمع المصري بعد الثورة وما حدث من خلل في تفكير الأفراد، الرواية صادرة عام ٢٠١٩ عن مؤسسة أروقة للدراسات والنشر.
8- رواية جوائز للأبطـال

للكاتب أحمد عوني
تنظر الرواية إلى ثورة يناير من ناحية الطبقة الأرستقراطية؛ فبطل الرواية من هذه الطبقة التي كانت دائمًا بعيدة عن أي سرد يخص الثورة ويتعمق الكاتب في مجتمع وسط البلد الذي كان به أغلب التجمعات للشباب قبل وأثناء وبعد الثورة، وساعد الكاتب مرور ثماني سنوات -عند إصدار الرواية- على هذا الحدث الجلل أن يحلل وينتقد الثورة بواقعية وبعيدًا عن السرد العاطفي الحالم المليء بالشجن، صدرت الرواية عام ٢٠١٩ عن دار المحروسة للنشر.
حاول أن تقرأ الروايات، ووقتها ستعرف هل الرحلة انتهت أم ستبدأ…