9 أشياء ربما لا تعرفها عن أودلف هتلر

Comments 0
الناشرbritannica
تاريخ النشر2019
العنوان 9 Things You Might Not Know About Adolf Hitler
الكاتب  The Editors of Encyclopaedia Britannica

أودلف هتلر هو أحد أشهر الشخصيات التاريخية، كقائد ألمانيا النازية نظَّم هتلر كلًا من الحرب العالمية الثانية والهولوكوست -أحداث أدت إلى وفاة أربعين مليون شخص على الأقل-  في العقود التالية كان موضوعًا لعدد لا يُحصى من الكتب والبرامج الوثائقية والتليفزيونية. في القائمة التالية نستعرض بعض الحقائق المميزة عنه.

1- هيل شيكلجروبر:

اسم هتلر الحقيقي هو أدولف شيكلجروبر، أو أودلف هيدلر لأب يُدعى الويس، وُلِد خارج ويدلوك لأم تُدعى ماريا آنا شيكلجروبر وأُعطيّ لقبها .حين أصبح في الأربعين من عمره قرر الويس  أن يستخدم لقب زوج أمه جون جورج هيدلر، والذى يزعم البعض أنه أباه البيولوجي.

في الوثائق القانونية أخذ هتلر لقبه الجديد، ولكن سبب تغير تهجئة الاسم مازال مجهولًا . الويس هتلر تزوج مرتين وأنجب الكثير من الأبناء قبل أن يتخذ كلارا بولزل  زوجةً ثالثةً له.

أنجب الثنائي ستة أطفال فقط أودلف هتلر وأخت واحدة وصلا سن البلوغ. كانت علاقة هتلر بوالده الذي توفي عام ١٩٠٣ سيئة، ولكنَّه أحب أمه كثيرًا وأصابه الاكتئاب بعد موتها بسرطان الثدي ١٩٠٧.

2- الخدمة في الحرب العالمية الأولى:

حين انتحر هتلر عام ١٩٤٥ كان مرتديًا ميدالية الصليب الحديدي من الدرجة الأولى والتي نالها مقابل خدمته في الحرب العالمية الأولى، هذا الشرف كان مهمًا بصورة خاصة لهتلر الذي صوَّر نفسه بالبطل أثناء الصراع . على الرغم من إصابته في معركة السوم عام ١٩١٦ إلا أنه وفقًا للأبحاث الأخيرة تُحتسب إحدى التحديات في تجارب هتلر الحربية.

البعض يصدق أنه لم يكن في الخطوط الأمامية للحدث بل على النقيض كان آمنًا في مقر الكتيبة الرئيسي، ربما هذا سبب ادعائه أنه كان في خطر يوميًا بالإضافة لأنه أصيب بالعمى المؤقت في هجوم بغاز الخردل عام ١٩١٨ والوثائق تؤكد أنه عانى من العمى الهيستيري وعاد بعد استسلام ألمانيا.

إضافًة إلى ذلك… وجود الصليب المعدني من الدرجة الأولى فشل في تحديد وسام الشجاعة، ممَّا قاد بعض الباحثين إلى تخمين أنه نال هذا الشرف بسبب طول مدة خدمة هتلر وقابليته لدى الضباط  خاصةً هوجو جوتمان -الضابط اليهودي الذى رشح هتلر لاستلام الجائزة-.

3- ماين كامباف:

عام ١٩٢٤ حين سُجِن هتلر بتهمة الخيانة العظمى بدأ في الكتابة عمَّا سيصبحه ويعتبر هذا الكتاب أحد أخطر الكتب في العالم .

في كتاب “معاناتي” الذي نُشر في نسختين عام ١٩٢٥ و١٩٢٧ صوَّر هتلر حياته وقدَّم أيديولوجيته العنصرية، ادَّعى أنه أصبح معاديًا لليهود بينما كان يعيش بفيينا . على الرغم من النجاح المحدود للكتاب إلا أن شهرته ازدادت كما اشتهر هتلر والنازية.

كتابه كان يُقرأ ألزاميًا في ألمانيا، وبيعت أكثر من خمسة ملايين نسخة.  بعد وفاة هتلر مُنع العمل في ألمانيا والبلدان الأخرى والبافاريا الألمانية  التي تمتلك حقوق النشر . أيضًا نشر بعض الناشرين الأجانب الذين استمروا في طباعة العمل وفي عام ٢٠١٦ حظت بقبول الناس حتى نفذت النسخ . في الأيام الصعبة التالية نُشِر كتاب معاناتي للمرة الأولى في ألمانيا خلال عام ١٩٤٥ وكان الأكثر مبيعًا.

 4- من الحريق إلى الزعامة:

بعد مناورات شديدة عُيِّن هتلر مستشارًا لألمانيا في يناير ١٩٣٣، إلا أنه كان يطمح إلى سلطة أكبر، وحصل عليها عند احتراق وتدمير مبنى البرلمان في السابع والعشرين من فبراير ١٩٣٣.على الرغم من الاشتباه في تورط هتلر بهذا الحريق إلا أنه استغل هذا الجرم ليعزز قوته العسكرية . 

في اليوم التالي للحريق أشرف بنفسه في التحقيق مع المشتبه بهم من الليبراليين، وخلال شهر فاز الحزب النازي بالانتخابات وفرض سطوته في ريختشاغ، وفي٢٣ مارس ١٩٣٣ أقر البرلمان الفعل المقدور عليه وهو ديكتاتورية هتلر.

بعد ذلك في أغسطس ،١٩٣٤ بعد فترة قصيرة من وفاة بول فون هيندبنبرج صوّت الشعب الألماني لصالح هتلر لرئاسة البلاد  بمشاركة مكاتب الاستشارة حصد لقب ” الفهر ” القائد والمستشار .

5- ناقد فني:

بينما  فشل هتلر في حياته الفنية – لم يُقبل بأكاديمية فيينا للفنون الجميلة- وعاش في فقر محاولًا بيع أعماله – إلا أن اهتمامه بالفن بدا متزايدًا فقط بعد أن أصبح زعيمًا. بينما فضّل هتلر الأعمال الكلاسيكية اليونانية و الرومانية، كان ناقدًا بشدة للحركات المعاصرة مثل: الانطباعية، والتكعيبية، والدادا.

في عام ١٩٣٠ بدأت النازية بإزالة الفن الكنسي من المتاحف الألمانية و عرضت بعض الأعمال المعاصرة لكل من بول كيلي و ويلهام ليهمبارك و إيميل نولدي، والتي عرضت عام ١٩٣٧ معارض مدن عدة ووصفت ب وثائق الثقافة البلشفية واليهودية المنحطة.

  خلال الحرب أمر هتلر بنهب الأعمال الفنية على نطاق واسع، ويُقال أن أكثر ما سرق هي تحف غنت الفنية، هي وغيرها من الأعمال خُطط لها أن توضع في متحف ممتاز في لينزا باستراليا معروف باسم متحف الفهر.  

6- ممتنع عن السكريات ونباتي ومستخدم مخدرات:

في محاولة لبناء سباق سيد “الآرية”، كان النازيون معروفين بتشجيعهم لسياسات واعية بالصحة، لذلك قد لا يكون مفاجئًا أنَّ هتلر كان يُقال أنه لاعب غير مسموح له بالسكريات، غير مدخن ، ونباتي.

ومع ذلك ، تم تقويض عاداته الصحية من خلال استخدامه المزعوم للمواد المخدرة. وفقًا لبحث حديث، في عام 1941 بدأ طبيبه الشخصي” تيودور موريل” الحقن بالعقاقير المختلفة بما في ذلك أوكسيكودون ، الميثامفيتامين ، المورفين ، وحتى الكوكايين.

في الواقع ، كان تعاطي المخدرات سائدًا في جميع أنحاء الحزب النازي، وغالبًا ما أُعطيت الجنود عقار الميث قبل المعركة. قرب نهاية حياته ، كان هتلر عرضة للاهتزاز، وعلى الرغم من أنَّ البعض قد ظن هذا المرض هو  باركنسون ، توقع آخرون أنه كان آثار الانسحاب من المخدرات، والتي كان من الصعب التعرف عليها في ذلك الوقت.

7- بليونير:

أدولف هتلر

ربما بدفعٍ من فقره السابق، بدأ هتلر مصممًا على جمع ثروة شخصية. جاءت معظم أمواله من مصادر يمكن التنبؤ بها – صرف الأموال الحكومية وقبول التبرعات من الشركات. ومع ذلك اضطلع أيضًا بمخططات أكثر إبداعًا… فبعد أن أصبح مستشارًا أمر بشكلٍ خاص الحكومة بشراء نسخ من كتابه لتقديمها كهدية زفاف رسمية للعروسين، مما أدى إلى دفع رسوم ضخمة لهتلر. بالإضافة إلى ذلك ، رفض دفع ضريبة الدخل.

لقد استخدم ثروته الضخمة – التي قدّرها البعض بحوالي 5 مليارات دولار – لجمع مجموعة فنية واسعة النطاق، وشراء مفروشات راقية، واكتساب عقارات متنوعة. بعد الحرب، أُعطيت تركته  إلى بافاريا.

8- مرشح لجائزة نوبل:

في عام 1939 رشَّح مشرع سويدي هتلر لجائزة نوبل للسلام. على الرغم من أن بداية الأمر كان مزحة، إلا أن القليل منهم وجدوا أنها مسلية. بدلًا من ذلك خلقت ضجة ، وتم سحب الترشيح بسرعة ليس لأن هتلر كان يريد – أو حتى يمكنه قبول – الجائزة.

 في عام 1936، أُختير للجائزة الصحفي الألماني كارل فون أوسيتزكي- الناقد الصريح لهتلر- والذي فاز بها سابقًا عام 1935.

الأمر يُنظر إليه على أنه إساءة  للنازية وإهانة لألمانيا. ونتيجةً لذلك منع هتلر جميع الألمان من قبول جائزة نوبل،  وصنع الجائزة الوطنية الألمانية للفن والعلوم كبديل. أُجبر الألمان الثلاثة الذين فازوا لاحقًا بجائزة نوبل خلال الرايخ الثالث على رفض منحهم، رغم أنهم حصلوا لاحقًا على الشهادات والميداليات.

9- نظريات الموت والمؤامرات:

في 30 أبريل 1945 بخسارته  الحرب وتقدم القوات السوفيتية، انتحر هتلر في مخبئه تحت الأرض في برلين، أطلق النار على نفسه. وإيفا براون ، التي تزوجها مؤخرًا انتحرت هي الأخرى .

وفقًا لرغبة هتلر، تم حرق جثثهم ودفنهم بعد ذلك. على الأقل هذه هي النسخة المقبولة بشكلٍ كبير لوفاته. بدأت نظريات المؤامرة على الفور تقريبًا – بفضل السوفييت جزئيًا…ادَّعوا في البداية أنهم لم يتمكنوا من تأكيد أنَّ هتلر قد مات، ثم نُشرت شائعات بأنه على قيد الحياة وأن الغرب يحميه. عند الضغط عليه من قبل الرئيس الأمريكي “هاري ترومان” قال الزعيم السوفيتي “جوزيف ستالنستد”  إنه لا يعرف مصير هتلر. وفقًا لتقارير لاحقة استعاد السوفيات رفاته المحترقة رغم ذلك، والتي تم تحديدها من خلال سجلات الأسنان.

تم دفن الجثة سرًا قبل إخراجها وإحراقها، وتمَّ العثور على  رفاته في عام 1970 ، على الرغم من وجود قطعة من الجمجمة – تحمل جرح طلقة واحدة ولم يتم العثور عليها حتى عام 1946 -. لكن هذه الأخبار فشلت في كبح الشكوك، إلا أنها زادت في عام 2009 ، عندما قرر الباحثون أن جزء الجمجمة ينتمي بالفعل إلى امرأة.